ظهر قائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشهيد يحيى السنوار، وهو يتجول بين مقاتلي "كتائب القسام" في ساحات القتال بغزة خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وخاطب يحيى السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة حتى استشهاده في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، في أثناء مروره على إحدى العقد القتالية لمقاومي القسام، مقتبسا أبياتا شعرية لأمير الشعراء أحمد شوقي قائلا:
وللحرّيّة الحمراء باب .. بكلّ يد مضرّجة يُدقُّ
وتسمى هذه القصيدة بقصيدة نكبة دمشق للشاعر أحمد شوقي، قالها مواساة لسوريا في أثناء الاحتلال الفرنسي.
وكتبت القصيدة عن نكبة دمشق في تشرين الأول/ أكتوبر 1925، عندما أقدم الاحتلال الفرنسي على قصف الأحياء الجنوبية لمدينة دمشق ردا على مساندة السكان للثوار.
وقدّر عدد الضحايا الدمشقيين بحوالي 1416 قتيلا، كان من بينهم 336 من النساء والأطفال؛
حيث دمر القصف حي (سيدي عامود) الملاصق لسوق الحميدية، الذي كان يقطنه أثرياء تجار دمشق، وكان يضم نفائس العمارة الدمشقية، كما لحقت أضرار جسيمة بسوق مدحت باشا والشارع المستقيم و السنجقدار.
وجاء في القصيدة
بَني سورِيَّةَ اطَّرِحوا الأَماني
وَأَلقوا عَنكُمُ الأَحــــــلامَ أَلقوا
فَمِن خِدَعِ السِياسَةِ أَن تُغَرّوا
بِأَلقابِ الإِمـــــــارَةِ وَهيَ رِقُّ
وَكَمْ صَيَدٍ بَـــــدا لَكَ مِن ذَليلٍ
كَما مالَتْ مِنَ المَصلوبِ عُنقُ
فُتوقُ المُلكِ تَحدُثُ ثُمَّ تَمضي
وَلا يَمضي لِمُخــــــتَلِفينَ فَتقُ
نَصَحتُ وَنَحنُ مُختَلِفونَ دارًا
وَلَكِن كُلُّنا فـــــــي الهَمِّ شَرقُ
وَيَجمَعُنا إِذا اختَـلَفَت بِلادٌ
بَيانٌ غَيرُ مُخــتَلِفٍ وَنُطقُ
وَقَفتُمْ بَينَ مَــــــوتٍ أَو حَياةٍ
فَإِن رُمتُمْ نَعيمَ الدَهرِ فَاشْقَوا